samedi 25 avril 2009

باولو كويليو: الجنة و الجحيم

كان أحد محاربي الساموراي الأشداء معروفا بسعيه للدخول في صراعات دون مناسبة‮. ‬وذات يوم وقف بباب أحد أديرة أتباع الـ"زن‮" ‬وطلب مقابلة الراهب الرئيس‮.‬بدون تردد خرج‮ "‬ريوكان‮" ‬لمقابلته‮.‬قال المحارب‮: "‬يقولون أن الذكاء أنجع من القوة،‮ ‬وأريد منك أن تحدثني عن الجنة والنار‮".‬لزم ريوكان الصمت‮.‬صرخ المحارب‮:"‬أرأيت‮! ‬أنا أستطيع أن أخبرك عن الجنة والنار‮. ‬النار أن اضرب أحدهم حتي يهلك‮..‬أما الجنة فأن أتركه يمضي بسلام‮".‬رد الراهب‮:"‬أنا لن أجادل رجلاً‮ ‬غبياً‮ ‬مثلك‮".‬جعلت هذه الكلمات الدم يغلي في عروق المحارب وملأ الحقد قلبه‮.‬قال الراهب‮:"‬هذا هو الجحيم لك الآن‮..‬أن تترك لكلمات تافهة مثل كلماتي تدفعك لثورة من الغضب‮."‬هدأ المحارب بعد أن سمع كلمات الراهب‮.‬فأكمل الراهب قائلاً‮:"‬وهذه هي الجنة‮..‬ألا تستجيب للاستفزازات الصغيرة فينال هذا من سلامك الداخلي‮."‬‬