في حالة الجروح الطفيفة العابرة فإن أفضل دواء للقلب هو المسامحة والترفع..وعدم إعادة التفكير في الأمر وفتح الموضوع ولا ينبغي ذكر الأمر في المتقبل في المعايرة أو في لحظات الغضب.رغم أن مقولة كل شيء مباح في الحب والحرب حقيقية، إلا أن هناك قواعد دولية لحماية جرحي الحرب ومعاهدات توفير الحد الأدني الإنساني من الرعاية لهم مثل معاهدة جنيف 1864، لكن لا توجد اتفاقيات لحماية جرحي الحب رغم أنهم أكثر عدداً وفي كل مناطق العالم.لذا فإليكم البنود التالية المقترحة لمعاهدة منشودة:المادة 1:كل العشاق من الجنسين عليهم الانتباه إلي أن الحب من النعم لكنه أيضاً بالغ الخطر،غير مأمون العواقب ومن الممكن أن يسبب أضراراً جسيمة، لذا فإن كل من يغامر بدخول تجربة الحب عليه أن يعلم أنه يٌعَرض جسمه وروحه لجروح مختلفة الدرجة،وأنه لن يكون في مقدورهم لوم الطرف الآخر لأن التعرض لذلك وارد لدي الطرفين.المادة 2- حين يصيب القلب سهم العشق الذي يطلقه كيوبيد فإن الضحية عليه أن يطلب توجيه نفس السهم للطرف الآخر كي يتساوي موقفهما، فإن رفض فإن المصاب يجب أن ينزع السهم ويلقيه في القمامة، لأنه يكون حبا من طرف واحد وغير متكافيء. في تلك الأثناء ينبغي تجنب مكالمات الهاتف والرسائل والمقابلات وكل وسائل الغواية لأنها تحقق نتائج علي المدي القريب لكن نتائجها البعيدة وخيمة.الشخص المصاب عليه الاستعانة بأصدقاء وتجنب فكرة ملحة مدمرة قد تتملكه في الغالب مفادها أن عليه أن يحارب من أجل الفوز بقلب من يحب.المادة 3:إذا كان سبب الجرح طرفا ثالثا فإن الفجور في الخصومة يكون ممنوعاً منعاً باتاً.غير مقبول أن يتم تجريح الطرف الثالث ولا الطرف الآخر، فقط ربما الثرثرة مع الأصدقاء أن ذوقه متواضع واختياره غير موفق. مسموح بضرب الوسادة وخبط اليد في الحائط لكن ليس أكثر من ذلك من أي سبل الانتقام.بالإحالة للمادة الثانية أعلاه من الأفضل التعامل مع الموقف بمصاحبة أصدقاء غير مشتركين وعدم التواجد في أماكن يتردد عليها الطرف الآخر.المادة 4:في حالة الجروح الطفيفة العابرة فإن أفضل دواء للقلب هو المسامحة والترفع..وعدم إعادة التفكير في الأمر وفتح الموضوع ولا ينبغي ذكر الأمر في المتقبل في المعايرة أو في لحظات الغضب. المادة 5:في حالات الجروح المزمنة والتي تسبب انهيارا كاملا للنفسية فإن أفضل علاج هو :الوقت.فلا جدوي من الاستعانة بالعرافين والدجالين الذي سيقولون أن الغائب سيعود، ولا الروايات الرومانسية التي تنتهي نهايات سعيدة..أو المسلسلات التلفزيونية المعتادة.التماسك هو الحل وليس تناول المهدئات. وختاماً: جرحي الحب يختلفون عن جرحي الحرب في أنهم ليسوا ضحايا ولا جلادين،لقد اختاروا علاقة إنسانية هي جزء من حياة البشر، وعليهم قبول ثمن الحب..السعادة والشقاء.الدرس ببساطة هو أن من يقول لم أعش تجربة حب مؤلمة يمكنه بالمثل القول أنه لم يعش..لأن جراح الحب جزء من معايشة الحياة.
mercredi 20 mai 2009
معاهدة جرحي.. الحب :باولو كويليو
في حالة الجروح الطفيفة العابرة فإن أفضل دواء للقلب هو المسامحة والترفع..وعدم إعادة التفكير في الأمر وفتح الموضوع ولا ينبغي ذكر الأمر في المتقبل في المعايرة أو في لحظات الغضب.رغم أن مقولة كل شيء مباح في الحب والحرب حقيقية، إلا أن هناك قواعد دولية لحماية جرحي الحرب ومعاهدات توفير الحد الأدني الإنساني من الرعاية لهم مثل معاهدة جنيف 1864، لكن لا توجد اتفاقيات لحماية جرحي الحب رغم أنهم أكثر عدداً وفي كل مناطق العالم.لذا فإليكم البنود التالية المقترحة لمعاهدة منشودة:المادة 1:كل العشاق من الجنسين عليهم الانتباه إلي أن الحب من النعم لكنه أيضاً بالغ الخطر،غير مأمون العواقب ومن الممكن أن يسبب أضراراً جسيمة، لذا فإن كل من يغامر بدخول تجربة الحب عليه أن يعلم أنه يٌعَرض جسمه وروحه لجروح مختلفة الدرجة،وأنه لن يكون في مقدورهم لوم الطرف الآخر لأن التعرض لذلك وارد لدي الطرفين.المادة 2- حين يصيب القلب سهم العشق الذي يطلقه كيوبيد فإن الضحية عليه أن يطلب توجيه نفس السهم للطرف الآخر كي يتساوي موقفهما، فإن رفض فإن المصاب يجب أن ينزع السهم ويلقيه في القمامة، لأنه يكون حبا من طرف واحد وغير متكافيء. في تلك الأثناء ينبغي تجنب مكالمات الهاتف والرسائل والمقابلات وكل وسائل الغواية لأنها تحقق نتائج علي المدي القريب لكن نتائجها البعيدة وخيمة.الشخص المصاب عليه الاستعانة بأصدقاء وتجنب فكرة ملحة مدمرة قد تتملكه في الغالب مفادها أن عليه أن يحارب من أجل الفوز بقلب من يحب.المادة 3:إذا كان سبب الجرح طرفا ثالثا فإن الفجور في الخصومة يكون ممنوعاً منعاً باتاً.غير مقبول أن يتم تجريح الطرف الثالث ولا الطرف الآخر، فقط ربما الثرثرة مع الأصدقاء أن ذوقه متواضع واختياره غير موفق. مسموح بضرب الوسادة وخبط اليد في الحائط لكن ليس أكثر من ذلك من أي سبل الانتقام.بالإحالة للمادة الثانية أعلاه من الأفضل التعامل مع الموقف بمصاحبة أصدقاء غير مشتركين وعدم التواجد في أماكن يتردد عليها الطرف الآخر.المادة 4:في حالة الجروح الطفيفة العابرة فإن أفضل دواء للقلب هو المسامحة والترفع..وعدم إعادة التفكير في الأمر وفتح الموضوع ولا ينبغي ذكر الأمر في المتقبل في المعايرة أو في لحظات الغضب. المادة 5:في حالات الجروح المزمنة والتي تسبب انهيارا كاملا للنفسية فإن أفضل علاج هو :الوقت.فلا جدوي من الاستعانة بالعرافين والدجالين الذي سيقولون أن الغائب سيعود، ولا الروايات الرومانسية التي تنتهي نهايات سعيدة..أو المسلسلات التلفزيونية المعتادة.التماسك هو الحل وليس تناول المهدئات. وختاماً: جرحي الحب يختلفون عن جرحي الحرب في أنهم ليسوا ضحايا ولا جلادين،لقد اختاروا علاقة إنسانية هي جزء من حياة البشر، وعليهم قبول ثمن الحب..السعادة والشقاء.الدرس ببساطة هو أن من يقول لم أعش تجربة حب مؤلمة يمكنه بالمثل القول أنه لم يعش..لأن جراح الحب جزء من معايشة الحياة.
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Articles
1 commentaire:
bravo pour cette partie !
المادة 5:في حالات الجروح المزمنة والتي تسبب انهيارا كاملا للنفسية فإن أفضل علاج هو :الوقت.فلا جدوي من الاستعانة بالعرافين والدجالين الذي سيقولون أن الغائب سيعود، ولا الروايات الرومانسية التي تنتهي نهايات سعيدة..أو المسلسلات التلفزيونية المعتادة.التماسك هو الحل وليس تناول المهدئات. وختاماً: جرحي الحب يختلفون عن جرحي الحرب في أنهم ليسوا ضحايا ولا جلادين،لقد اختاروا علاقة إنسانية هي جزء من حياة البشر، وعليهم قبول ثمن الحب..السعادة والشقاء.الدرس ببساطة هو أن من يقول لم أعش تجربة حب مؤلمة يمكنه بالمثل القول أنه لم يعش..لأن جراح الحب جزء من معايشة الحياة.
Enregistrer un commentaire